معرض الكرة

قال المدرب التونسي سامي الطرابلسي ان اللاعب العراقي السابق يونس محمود ترك بصمة كبيرة في ملاعب دوري نجوم قطر لكن في المواسم الاخيرة برز مهند علي الذي كان يقدم مستويات جيدة  رغم تعرضه للاصابات لكن يبقى لاعب لديه مهارة كبيرة و طاقة و لديه مميزات يستطيع من خلالها ان يكون نجما في القارة الاسيوية.
وبين الطرابلسي ، ان اللاعب بشار رسن قدم هو الاخر مباريات كبيرة مع نادي المرخية القطري و امجد عطوان ايضا لم يكن بالمستوى السيئ بالرغم من انه لعب مع نادي ليس بالكبير هناك لكن يمتلك حس تكتيكي كبير و لاعب ذكي و لديه قراءة ممتازة للاعب و اللاعب العراقي لديه امكانيات على المستوى الفني و البدني و حتى على المستوى التكتيكي موضحا  تلقيت عروض تدريبية من دوري نجوم العراق لكن هذه العروض لم تكتمل , هنالك اندية عراقية لم توافق على الطاقم التدريبي الخاص بي لكن يشرفني ان ادرب في العراق لان الدوري هناك دوري كبير و متطور و هنالك اندية تمتلك لاعبين على مستوى عال. 
وذكر  يعجبني ناديي القوة الجوية و الشرطة في دوري نجوم العراق , القوة الجوية تابعته في الاسيوية لديه لاعبين جيدين و مدرب الفريق كان جيد و بصمته واضحة مع الفريق و لديه اضافة كبيرة للفريق على المستوى التكتيكي و الفني و في الفريق نظام و جماعية في اللعب بالنسبة للنادي القوة الجوية 
و بين تابعت المنتخب العراقي في بطولة امم اسيا الاخيرة، كان خروج الفريق العراقي مبهم و غير مفهوم و لعب مباراة كبيرة مع اليابان الذي فاز على الفرق الاوربية و لديه العدد من النجوم في اوروبا و هذا يعني ان العراق كان الافضل و الاحسن في المباراة و توقعت ان يكون العراق ضمن المربع الذهبي للبطولة لكن خروج العراق امام المنتخب الاردني هو المفاجئة و هذا لا يعني ان الاردن منتخب سيئ لكن كان يحتاج المنتخب العراقي التركيز و الانضباط و الاستمرارية بالتنظيم بالرغم من المشاكل التي حدثت مع الفريق. 
واكد ان اللاعب العراقي علي جاسم لاعب موهوب و عليه ان يحسن من نفسه لان لديه موهبة كبيرة و يقدم اضاقة كبيرة مع الفريق و يستطيع ان يحترف في اوروبا و كذلك ابراهيم بايش لاعب منضبط و يلعب في اكثر من مركز و هو لاعب كامل و يمكنه الافادة في العديد من المراكز و هو جوكر للمنتخب العراقي و كان جلال حسن كان حارس كبير و ممتاز و كان الفريق العراقي ينقصه التنظيم الدفاعي و على اللاعب العراقي ان يتعدى مرحلة الهواية و يذهب باتجاه الاحتراف و بعض الاحيان يتعامل اللاعب العراقي على انه لاعب هاوي و يخير المهارة الفردية على الجماعية و شاهدنا الروح المعنوية و الجماعية في مباراة اليابان و كان هذا عكس ذلك في مباراة الاردن 
وتابع  ان قدوم اللاعب العراقي حسين علي الى نادي الصفاقسي التونسي كانت في فترة صعبة لكن كان من اللاعبين المميزين هناك لكن كانت هنالك مشاكل في الفريق و لم يمر بافضل حال له و تمنيت ان يستمر هذا اللاعب مع الفريق التونسي و بعد خروج اللاعب ادارة النادي تعاقدت مع لاعبين اقل من مستوى اللاعب العراقي لكن عموما هنالك تخبطات تحدث مع اغلب الاندية العربية. 
وزاد  تربطني علاقة جيدة جدا مع اللاعب العراقي مهند علي و يعجبني هذا اللاعب حيث يمتلك مواصفات كبيرة و بعد انتهاء الموسم الاول مع نادي السيلية اقترحت عليه التجديد كون اعرف نقاط القوة و الضعف للاعب و احببت ان اعمل عليه من اجل التطوير و علي يستحق الاحتراف في الخارج و عليه عدم الاستعجال حتى لا يقطع في مطب الاختيار الخاطئ و انا تمنيت ان يستمر معي مع السيلية لان لديه طاقة كبيرة و رهيبة لكن للاسف في هذا الحال لا يستطيع التطوير و كذلك الاصابة التي لحقت به و هو اضاع الموسم الكروي الخاص به في العملية الجراحية و الاستشفاء منها و انا اقول للاسف ان العقلية العربية تفضل المدرب او اللاعب الاجنبي على اللاعب او المدرب العربي و هو اخطا كبيرا في عملية الاختيار و هو لديه مستقبل كبير و لديه الامكانيات ان يكون الافضل في القارة الاسيوية 
وختم ان اللاعب العراقي يحتاج الى الانضباط و الى العقلية و الاحترافية و ان يكون قاسي في محاسبة نفسه في التطور ليتمكن من الاحتراف في الدوريات الاوروبية و انا اقول للاسف ان اللاعب العربي بصورة عامة يحب ان يحرق المراحل و لا يذهب الى الاحتراف بشكل تدريجي و اللاعبين العرب الذين برزوا في اوروبا كان بسبب حسن تخطيطهم و كانوا اكثر واقعية و مثل على ذلك اللاعب المصري محمد صلاح و بدا بالاحتراف بشكل تدريجي و لا ننسى ان اللاعب السعودي بصورة عامة قد تحسن بسبب الاحتكاك بالمدارس الكروية و النوعية مع المحترفين و العراق يمتلك جيل جيد و كبير من اللاعبين و الكرة هناك بتحسن كبير على مستوى الاداري و هنالك شغف ايضا للجماهير العراقية المحبة لكرة القدم و انا صدمت بعدم تواجد المنتخب العراقي في بطولة امم اسيا ضمن المربع الذهبي للبطولة.
 

* أمير رسول

التعليقات